في شهر رمضان اعتماد التنوع الغذائي وعدم التوقف عن ممارسة الرياضة لصيام متوازن وصحي

"صوموا تصحوا"، فالصيام ضرورة طبيعية على الإنسان أن يمارسها حتى يمكّن جسمه من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة. إذ يساعد الصيام على التخلص من السموم إلى خارج الجسم، ويساهم في التقليل من نسبة السكريات في الدم، إلى جانب دوره في تخفيض تخزين الدهون وتقوية جهاز المناعة. لكن ما تقدم لا يمكن تحقيقه من دون التنبه إلى نوعية النظام الغذائي الذي يجب إتباعه خلال شهر الصوم وتوازنه وتكامله.

في البداية يجب أن يحتوي النظام الغذائي على جميع المركبات الغذائية الأساسية:
- الكربوهيدرات
- البروتينات
- الدهون
- الفيتامينات
- الأملاح المعدنية
- الماء

النظام الغذائي في رمضان

ويؤكد العديد من خبراء التغذية، على أهمية تقسيم الطعام في الفترة ما بين الإفطار والسحور إلى أربع وجبات. واختيار الصائم وجبات صحية للفطور والسحور. هذه الوجبات يجب أن تتضمن خضروات وبروتينات ونشويات وفاكهة أو قطعة صغيرة من الحلويات قليلة الدسم. وتعتبر وجبة السحور الأهم لقدرتها على إعانة الصائم على تحمل فترة صيام طويلة، لذا يفضل تناول الكثير من السوائل على وجبة السحور. ومن الأهمية الإبتعاد عن الإكثار من تناول الأطعمة المقلية والغنية بالدهون واستبدالها بالأطعمة المشوية والمسلوقة وتجنب التوابل والمأكولات الغنية بالأملاح والكافيين التي تحفّز الجوع والعطش.

ولمحبي الكافيين، ننصح بتقليل الكمية إلى فنجان واحد من القهوة بعد اﻹفطار، إذ أن الكافيين يؤدي إلى زيادة التبول، وبالتالي فقدان المزيد من اﻷملاح المعدنية ما يؤدي إلى شعور الصائم بالعطش. وينصح خبراء التغذية بشرب الشاي الأخضر، لاحتوائه على نسبة أقل من الكافيين مقارنة مع القهوة بالإضافة إلى كونه غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على حرق دهون الجسم.

النظام الغذائي في رمضان
لا تصوموا عن ممارسة الرياضة

في شهر الصوم، يعتقد البعض أنه يجب التوقف عن ممارسة الرياضة، وهذا الإعتقاد خاطىء تماماً. يستطيع الصائم متابعة روتينه اليومي أو الأسبوعي فيما يتعلق بممارسة الرياضة على أنواعها مع التنبه إلى الأوقات المناسبة للتدريب. فالأشخاص الذين يمارسون تمارين البناء العضلي، من المستحسن القيام بذلك بعد تناول وجبة الإفطار بما يقارب الساعتين إلى ثلاث ساعات. فعملية الهضم تحتاج إلى هذه المدة من الوقت، ليقوم جسم الإنسان باستخلاص الطاقة والعناصر الغذائية، وتوزيعها على النقاط العضلية عبر الدورة الدموية. ويحذر المختصون من النتائج العكسية التي يمكن أن يتعرض لها الأشخاص الذين يمارسون تمارين البناء العضلي قبل موعد الإفطار، والتي يترتب عنها صداع، خمول، تعب والجفاف الناتج عن نقص السوائل والأملاح نتيجة التبول والتعرق الشديد.

وفي حالة الأشخاص الذي يمارسون التمارين اليومية الروتينية البسيطة، وحسب مدربو الرياضة يمكنهم القيام بذلك قبل موعد الإفطار بمدة زمنية قصيرة لاتتجاوز الـ 15 دقيقة. وتكمن أهمية تقصير المدة الزمنية بين الرياضة وتناول الإفطار، لمساعدة الجسم على تعويض السوائل والأملاح المعدنية بأسرع وقت ممكن وحمايته من الأعراض الصحية التي يمكن أن يتعرض لها. ومن المحبذ أن يمارس الصائمون خلال شهر رمضان أنشطة رياضية ذات نوعية خفيفة أو متوسطة الشدة، والتي لا تتطلب جهداً كبيراً ومنها: رياضة المشي، رياضة الأيروبيك، القفز بالحبل، التمارين السويدية إلى جانب إمكانية استخدام الأجهزة التدريبية مثل آلة المشي أو الدراجة.

ممارسة الرياضة في رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *