“روبوتاكسي”: سيّارة الأجرة ذاتيّة القيادة من شركة زوكس
في أول سيّارة أجرة ذاتيّة القيادة "روبوتاكسي"، اجتمعت تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتيكس وهندسة السيّارات للارتقاء بخدمة قطاع النقل في العالم؛ حيث كشفت شركة "زوكس-Zoox "، وهي شركة السيّارات ذاتيّة القيادة والتابعة لشركة "أمازون" العالمية، في نهاية العام 2020، عن آخر إبداعاتها التكنولوجيّة وإنتاجاتها في عالم سيَارات الأجرة: "روبوتاكسي".
ستخدِم "روبوتاكسي" الكهربائية كسيّارة أجرة للركّاب في المناطق الأكثر ازدحاماً واكتظاظاً، وهي عبارة عن عربة صغيرة بأربع عجلات، تتّسع لأربعة أشخاص يستأجرونها للتنقّل من وجهة إلى أخرى. وتشبه في تصميمها المركبات ذاتيَة القيادة التي أنتجتها شركات عالميَة أخرى في نفس المجال.
مواصفات روبوتاكسي
تتمتّع سيّارة الأجرة الكهربائية ذاتيّة القيادة "روبوتاكسي" بمواصفات استثنائيّة وقدرات قيادة ثنائيّة الاتجاه، كما ويتيح التوجيه بأربع عجلات مرونة قصوى في تغيير الاتجاهات، في حين يساعدها حجمها الصغير على السير في المساحات الضيقة.
تصل سرعة "روبوتاكسي" إلى 120 كم في الساعة، أما بطاريتها فتمكّنها من مواصلة سيرها لمدّة تصل إلى 16 ساعة في الشحنة الواحدة. وتمتلك هذه السيّارة القدرة على التعامل مع المنعطفات الصعبة والتفافات الشارع، بالإضافة إلى القيادة إلى الأمام والخلف، ومن جانب إلى آخر.
التصميم الداخلي لروبوتاكسي
تتميّز مركبة "روبوتاكسي"، التي أطلقتها شركة زوكس، بمقصورة مريحة ودافئة. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنّها مكوّنة من أربعة مقاعد تواجه بعضها البعض، ولقد تم تصنيع غطاء المقاعد من نسيج قماشي وهي مدعّمة بأكياس هوائية.
يوجد أيضاً أربع حاملات قهوة، وشواحن لاسلكية للهواتف. وسيخال للراكب أنه يجلس في واحدة من السيّارات الفارهة الأنيقة، فبإمكانه أن يتحكّم بسماع موسيقاه، وتكييف الهواء، ومتابعة طريق المركبة ووقت الوصول عبر شاشة لمس صغيرة. أما سقفها، فمكوّن من بطانة نجميّة مستوحاة من سيّارة رولز رويس.
سلامة وأمان فائقان يرافقان روبوتاكسي
لقد صمّمت زوكس مركبتها "روبوتاكسي"، كغيرها من السيّارات ذاتيّة القيادة، بتكنولوجيا السلامة العالية، فهي مزوّدة بالعديد من أجهزة الاستشعار وكاميرات الرادار، التي توفّر مجال رؤية بزاوية 270 درجة في كل زاوية، مما يلغي فعلياً البقع العمياء، ويسمح لها برؤية الأشياء من على بعد 150 متراً.
تطبيق زوكس لخدمة استدعاء الركوب
تسعى زوكس إلى إطلاق تطبيقها الجديد لخدمة استدعاء الركوب، بحيث يكون مشابهاً لتطبيقات سيّارات النقل التابعة لشركات أخرى، ومن المتوقع أن يتم العمل به في عدد قليل من الولايات الأميريكية، إلا أن الشركة لم تحدّد موعداً لذلك بعد.
في الواقع، سيصبح التنقّل أسرع وأقل تكلفة من ذي قبل، إلا أن السؤال المطروح هو: هل سيتم الاستغناء كلياً عن الاعتماد على العنصر البشري في مستقبل السيّارات؟ إذ أن هذه الابتكارات التكنولوجيّة الحديثة تعتمد على الروبوت الذي بات يلعب دورنا في القيادة. سؤال مثير للجدل، ووحده المستقبل كفيل بالإجابة عنه!