تكيّة أم علي في شهر الخير؛ شراكات هادفة ومسيرة متواصلة نحو أردن خالٍ من الجوع
لطالما برزت أعمال تكيّة أم علي بشكل هائل في الشهر الفضيل، وليس من وقت أفضل وأعظم من شهر رمضان لتكاتُف الجهود وشبك الأيادي من أجل خدمة الإنسانيّة والشعور بالآخر.
وفي ظل الأزمة الراهنة، تعمل تكيّة أم علي على تأمين وجبات الإفطار للصائمين في منازلهم، حيث استبدلت هذا العام برنامج موائد الرّحمن، الذي اعتادت إقامتها خلال الأعوام السابقة، بتوزيع وجبات الإفطار الساخنة على منازل الأُسر المحتاجة في مختلف محافظات المملكة. بالإضافة إلى توزيع الطرود الغذائية الشهرية من خلال الشراكات الهادفة التي تبنيها، والدعم الكبير الذي تحظى به من مؤسسات وشركات هذا الوطن.
كما وتشجّع تكيّة أم علي العمل التطوعي والتشاركي لدى الشباب عبر إشراكهم في عملية تعبئة الطرود الغذائية، ومن ثم توزيعها على الأُسر المحتاجة والمستفيدة من برامجها، مما يُغني روح المشاركة والتكافل المجتمعي لدى هذه الفئة اليافعة، ويجسّد مبادئ شهر الخير والبركات على أرض الواقع.
تكيّة أم علي في سطور
تأسست في عام 2003 على يد صاحبة السّمو الملكي، الأميرة هيا بنت الحسين "حفظها اللّه"، بهدف تحقيق رؤية والدتها، المغفور لها الملكة علياء الحسين، التي كانت دوماً تحلم بأن يكون هنالك وجهة للفقراء والمحتاجين في الأردن. وبهذا تأسست تكية أم علي أول منظمة من نوعها في العالم العربي لمكافحة الجوع، كما أنها تُعد أول منظمة غير حكومية تقوم بتوفير الدعم الغذائي المستدام من خلال عدد من برامج الإطعام.
تقوم تكيّة أم علي حالياً بإيصال الدعم الغذائي المستدام لـ 20,000 أُسرة محتاجة شهرياً تعيش تحت خط الفقر الغذائي في المملكة، وتستقبل التبرّعات وتحوّلها إلى دعم غذائي يتم إيصاله للأسر الأكثر حاجة والأشد فقراً في المملكة والتي تعد الأكثر تضرراً من جائحة كورونا، عن طريق عدد من برامج الإطعام تصُبّ جميعها في توفير الدعم الغذائي للأُسر المحتاجة.
يداً بيد مع تكية أم علي
"بدعمكم، لن ينام أطفال أسر تكيّة أم علي على معدة خاوية بعد اليوم".
تتآزر تكيّة أم علي كل عام مع مجموعة من المنظّمات غير الحكوميّة وشركائها من القطاعين العام والخاص من أجل مجتمعات أفضل ومن أجل الوصول إلى أردنٍ خالٍ من الجوع. وتقوم من خلال برامج دعم غذائي مستدامة بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص؛ مثل برنامج كفالات الأسر والذي يهدف لتأمين احتياجات الأسرة التغذوية لمدة شهر كامل من خلال طرود غذائية شهرية تحتوي على 19 مادة غذائية تكفي لإعداد 3 وجبات يوميّاً وعلى مدار الشهر، إضافة إلى البرامج التطوعيّة المختلفة التي توفّرها للمتطوعين الأفراد والشركاء.
وفي جميع ما تقدّمه، تعتمد تكيّة أم علي على تبرّعات الخيّرين المستمرة والمتزايدة لتتابع تأمين الدعم الغذائي المُستدام للمستفيدين، ولتصل إلى اليوم الذي تحقّق فيه رؤيتها بالكامل؛ الوصول إلى أردنٍ خالٍ من الجوع.
الأرقام حين تتحدّث
تمكنّت تكيّة أم علي منذ تأسيسها من توزيع أكثر من 2,348,934 طرداً غذائياً، وتقديم أكثر من 2,628,739 وجبة إطعام، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 259,805 أضحية في عيد الأضحى وإيصالها لمستحقيها من الأسر الأكثر حاجة في المملكة. ويصل عدد الأُسر التي تعتمد على تكية أم علي في تأمين غذائها اليومي إلى 20,000 أسرة، في حين تبلغ نسبة الأطفال 70% من الأفراد المستفيدين.
تكيّة أم علي وأمنية الخير
تُعرف شركة أمنية بتبنّيها لاستراتيجية متميّزة للمسؤولية الاجتماعية، تمتد لتغطي العام بأكمله، وتركّز فيها على مجموعة من المبادرات الإنسانيّة والخيريّة التي تهدف من خلالها إلى تنمية المجتمع والأردن ككل. وتحت مظلة "أمنية الخير"، وبالتعاون مع تكيّة أم علي وبدعم ومتابعة من منصّة "نوى"، تنطلق حملتها كل عام في شهر رمضان.
ومع حلول شهر الرحمة هذا العام، سيساهم عدد من متطوعي "أمنية الخير" في تعبئة وتوزيع الطرود الغذائية على الأُسر المحتاجة في عمّان والزرقاء وإربد. كما وستقدّم "أمنية الخير" 1500 وجبة إفطار الصائمين من الأُسر المحتاجة، لتساهم أيضاً في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما تلك المعنيّة بالقضاء على الفقر والجوع، إلى جانب تعزيز الجهود الإنسانيّة النبيلة لتكيّة أم علي.
وفي تقرير أصدرته منصّة نوى، أشارت إلى الأثر الاجتماعي المباشر لشركة أمنية خلال العامين 2019 و2020، حيث عملت على تنفيذ 10مشاريع خيريّة رئيسيّة تؤثر بشكل مباشر على 22,116 مستفيد من السيّدات والأطفال والعائلات الميسورة، وتغطي مختلف المجالات والفئات؛ مثل المساعدة والتعليم والصحة والتمكين.
إن هذه الشراكة بين كل من تكيّة أم علي وأمنية ونوى هي مثال يحتذى به ونموذج للتعاونات الهادفة التي تنهض بالمجتمعات وتزرع الخير أينما حلّت برامجها.
