تطورات فيروس كورونا الجديد… وهل انتشر في الأردن؟
ودٌعت جمهورية الصين العام 2019 واستهلت العقد الجديد بطارئة طبية طالت آلاف الأشخاص في وقت قصير كما وامتدت خارج حدودها الجغرافية لتطال بلدان أخرى وتنشر الذعر والترقب في العالم أجمع. فاجأ الفيروس التاجي الجديد كورونا (Novel Coronavirus) الصين حيث تم تشخيص أولى حالات مرض الجهاز التنفسي الناجمة عن هذا الفيروس في مدينة ووهان في مقاطعة هوبى الصينية في كانون الأول من العام الماضي.
ما لبث أن انتقل المرض إلى مدن أخرى في الصين، ليعود وينتشر في 24 دولة في العالم. وتجاوز عدد الحالات ال 17300 حالة في العالم (99% منها في الصين)، وفق آخر تقارير منظمة الصحة العالمية في بداية شهر شباط 2020، التي بدورها أعلنت فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ عالمية حيث يستمر انتشار المرض خارج الصين.
بداية، ما هو فيروس كورونا؟

فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التاجية التي تنتقل بين الحيوانات والناس وتسبب أمراضاً في الجهاز التنفسي تتراوح بين ما يسمى بنزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأكثر حدة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (SARS). في كانون الأول 2019، تم اكتشاف الفيروس التاجي الجديد الذي اجتاح الصين حيث أُطلق عليه الآن 2019-nCoV وهو عبارة عن سُلالة جديدة من الفيروس التاجي التي لم يتم اكتشافها في البشر من قبل.
كيف ينتشر 2019-nCoV بين الناس؟
2019-nCoV هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي لذلك، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، أنه ينتقل عادة بين شخص مصاب والآخرين عن طريق:
- الهواء (من جزيئات فيروسية من السعال أو العطس)
- الإتصال المباشر (لمس أو مصافحة) أو التعرض لقطرات اللعاب أو إفرازات من الأنف
- لمس الأسطح والأشياء (مثلاً مقابض الأبواب) الملوثة بجزيئات فيروسية من الأشخاص المصابين ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين.
هل انتشر فيروس كورونا الجديد في الأردن؟
لم تُعلن الأردن عن أي إصابة حتى الساعة. لكن تقوم الجهات المختصة بخطوات وقائية متشددة لتجنب تفشي الفيروس المذكور في البلاد، حيث أنها قامت بعزل شخص صيني الجنسية يعمل في الأردن بعد قدومه من الصين. على صعيد آخر، استقدمت الأردن بعثتها الطلابية المؤلفة من طلاب أردنيين وعرب من الصين واستقبلتهم في مستشفى البشير للمراقبة تحت تدابير وقائية مشددة. كما وقامت الجهات المختصة بتنظيف وتعقيم الطائرة التي أقٌلت الطلاب.

ما هي عوارض الإصابة بالفيروس؟
تشبه أعراض معظم فيروسات كورونا أي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي، بما في ذلك سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق وأحياناً الحمى وضيق أو صعوبة التنفس. في معظم الحالات، لن يعرف الناس ما إذا كان لديهم فيروس كورونا أو فيروس مختلف. أما في الحالات الأكثر شدّة، يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس والمضاعفات القوية؟
إن الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها فيروس 2019-nCoV هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة. في الوقت الحالي، شُخصت الغالبية العظمى للحالات في الصين. أما المصابون من بلدان أخرى، فهم من بين الأشخاص الذين سافروا مؤخراً إلى الصين أو الذين يعيشون أو يعملون عن كثب مع هؤلاء المسافرين، مثل أفراد الأسرة أو زملاء العمل أو الأخصائيين الطبيين الذين يرعون المريض قبل أن يعلموا بإصابته بالفيروس.
علماً أن 2019-nCoV هي سلالة جديدة من الفيروس، ولا يزال الأطباء بحاجة إلى معرفة المزيد حول كيفية تأثيره على الأشخاص. لكن حتى الآن، يبدو أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقاً (مثل مرض السكري وأمراض القلب ونقص في المناعة) هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بعد الإصابة بالفيروس.
كيف يتم تشخيص الإصابة بفيروس كورونا و هل من علاجات متوفرة؟
يمكن تشخيص فيروس كورونا من خلال الفحوصات المخبرية المتطورة وزرع العينات أما بالنسبة للعلاج، ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية، لا يوجد دواء محدد لتجنب أو علاج فيروس كورونا الجديد ( nCoV-2019 ).

رغم ذلك، يجب أن يتلقى المرضى الرعاية المناسبة لتخفيف ومعالجة الأعراض من خلال الحصول على الكثير من الراحة، تناول السوائل والأدوية لتخفيف العوارض والألم. أما إذا تفاقمت العوارض وشملت حرارة مرتفعة، تعب شديد وضيق في التنفس وخاصة في حال السفر إلى إحدى المناطق التي تحتوي على إصابات 2019-nCoV، أو في حال الاتصال المباشر مع شخص سافر من الصين أو الدول التي أبلغت عن إصابات، يجب على المرضى التوجهه إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
هل من سبل للوقاية من الإصابة؟
يمكن الوقاية من انتشار فيروس كورونا من خلال اتباع الإرشادات الوقائية ومتابعة أخبار انتشار الفيروس في العالم. تتضمن التوصيات الوقائية:
- غسل اليدين جيداً وباستمرار باستعمال الماء والصابون للتخلص من الفيروس إذا كان على اليدين
- عدم لمس العينين او الفم بأيدي غير مغسولة
- تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس باستخدام منديل ورقي ثم رميه وغسل اليدين فوراً أو العطس أو السعال في الكوع المرن
- تجنب التقرب من أي شخص يعاني من الحمى والسعال والمحافظة على المسافة الاجتماعية (3 أقدام)
- تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية الغير مطهية.
- اتباع الإرشادات الوقائية عند زيارة أسواق الحيوانات الحية وتجنب الاتصال مع الحيوانات المريضة أو المنتجات الحيوانية الفاسدة.
تقوم منظمة الصحة العالمية بمتابعة ومراقبة انتشار وتطور فيروس كورونا الجديد (nCoV-2019) بشكل مستمر لفهم أفضل للمكان الذي ينتشر فيه وكيفية الحماية من العدوى. لمزيد من المعلومات يمكن مراجعة تقارير منظمة الصحة العالمية اليومية.