اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة: التّدوير هو الحلّ!

بمناسبة اليوم العالمي للنفايات الإلكترونيّة والذي يصادف 14 تشرين الأول من كل عام، تتحدّث الأرقام والإحصائيّات عام 2021 عن إنتاج العالم حوالي 57.4 مليون طنّ من النّفايات الإلكترونيّة، حيث ينتج كلّ فرد 7.6 كغم، وكذلك بحسب الإحصائيّات الصّادرة عن المرصد العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة Global E-Waste Monitor 2020 بأنّ النّفايات الإلكترونيّة عام 2019 وصلت إلى 53.6 مليون طنّ في العالم.

في هذا السّياق، يأتي موضوع اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة لهذا العام ليركّز على التّدوير بوصفه كلمة السرّ لتقليل الأثر النّاتج عن النّفايات الإلكترونيّة، خصوصاً بأنّ النّفايات الّتي يتمّ تدويرها لا تتجاوز 17% من مجموع النّفايات الكلّي أيّ بواقع 9.3 مليون طنّ من أصل 53.6 مليون طنّ.

النفايات الإلكترونية

اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة: مبادرة عالميّة للتّدوير

أطلق منتدى النّفايات الكهربائيّة والأجهزة الإلكترونيّة "WEEE Forum" عام 2018 اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة كي يكون مبادرة عالميّة تهدف إلى تسليط الضّوء على كيفيّة التّعامل مع آثار النّفايات الإلكترونيّة، وزيادة الوعي حول أهمّية تدويرها.

ويعدّ المنتدى جمعيّة دوليّة غير هادفة للربح تتخّذ من "بروكسل" مقرًّا لها، وتمثل 45 منظمة تهتمّ بالإبلاغ عن النّفايات الإلكترونيّة.

وتتضاعف أهمّية إعادة تدوير النّفايات الإلكترونيّة لاستخدامها بصورة يتمّ الاستفادة منها في ظلّ ما أعلنت عنه الأمم المتحدّة بأنّ  17.4٪  فقط من النّفايات الإلكترونيّة تحتوي على خليط من المواد الضارّة ما يجعل من توحيد الجهود العالميّة في هذا المجال حاسماً لتقليل الآثار النّاجمة عن النّفايات الإلكترونيّة.

وتحظى إعادة تدوير النّفايات الإلكترونيّة بأهمّية بيئيّة واقتصاديّة بالنّظر إلى احتوائها على موادّ قيّمة، بالإضافة إلى سموم خطرة، ممّا يجعل استعادة الموادّ بكفاءة وإعادة التّدوير الآمن للنّفايات الإلكترونية حاسماً للحفاظ على البيئة وصحّة البشر.

وهناك حاجة لتعزيز الوعي حول الطّريقة الصّحيحة للتخلّص من المنتجات الإلكترونيّة الصّغيرة، حيث إنّه عادة ما يتمّ التخلّص من الهواتف المحمولة وفرشاة الأسنان الكهربائية والمحامص والكاميرات وغيرها بشكل غير صحيح بالنظر إلى لصغر حجمها ونقص المعلومات عن ضرورة إعادة تدويرها.

عالميّاً، يتمّ إلقاء حوالي 8٪ من جميع النّفايات الإلكترونيّة في حاويات النفايات، وجزء كبير منها عبارة عن أشياء صغيرة، وفي هذه الحالة لا يمكن استعادة المواد الخام حيث يتمّ دفن النفايات المنزلية أو حرقها.

من هنا، من الضّروري توفير أماكن مخصّصة للتخلّص من الأجهزة الإلكترونيّة وتعريف الأفراد بالطّريقة الصّحيحة للقيام بذلك، لإعادة تدويرها وتحقيق الفائدة القصوى من ذلك.

النفايات الإلكترونية

موضوع اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة: التّدوير ثمّ التّدوير!

 يتمّثل موضوع اليوم العالميّ للنّفايات الإلكترونيّة لهذا العام في "تدوير كلّ شيء، مهما كان صغيراً" خصوصاً أنّ الخبراء يتوقّعون أنّ ما يقرب من 5.3 مليار هاتف ذكي سوف تصبح خارج الخدمة عام 2022 من بين نحو 16 مليار هاتف ذكي يستخدمها البشر الآن وذلك بحسب منتدى النّفايات الكهربائيّة والأجهزة الإلكترونيّة.

ليبرز السّؤال حول مصير هذه الكمّية الهائلة من الهواتف الذّكية، والأضرار البيئيّة والاقتصاديّة الّتي ستعود بها على العالم الأمر الّذي يجعل من الأهمّية الكبيرة التّركيز على التّوعية بعناصر النّفايات الإلكترونيّة الصّغيرة وأهمّية إعادة تدويرها.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير صناديق إعادة تدوير في محلات السوبر ماركت، أو إرسال مندوبين لجمعها من المستخدمين، وغيرها من المبادرات الّتي من شأنها أن تجنّب العالم آثاراً بيئيّة لا يمكن التّعامل معها.

وفي إطار التوقّعات الّتي تشير إلى ارتفاع حجم المخلّفات الإلكترونيّة لتصل إلى 74 مليون طنّ عام 2030، يعدّ تحرّك البشر بصورة عاجلة ضروريّاً لتدوير النّفايات الإلكترونيّة مهما كانت صغيرة.

بطاقات أمنية الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *