الوقاية من سرطان الثّدي: التكنولوجيا في خدمة الطب
يتلوّن شهر اكتوبر من كلّ عام باللون الزهري لإيصال رسالة توعوية حول الوقاية من سرطان الثدي. هذا المرض الذي يسجل ارتفاعاً ملحوظاً وسرعة انتشار على مستوى العالم، ولكن تبقى الوقاية والكشف المبكر الخيار الأسلم لمكافحة مرض سرطان الثدي والتغلب عليه. ومع تطوّر الطّب والتكنولوجيا، تعددت العلاجات وسبل الوقاية لتسجل نتائج إيجابيّة لجهة نسب الشفاء.
بدايةً، من الضّروري أن تتنبه المرأة للأعراض المتّصلة بسرطان الثّدي وهي:
- تغيّر شكل الثدي
- ظهور كتلة في الثدي لا تكون مؤلمة في العادة ويمكن الإحساس بها أحياناً
- خروج سائل من حلمة الثدي قد يكون مائلاً إلى لون الدم أو على شكل إفرازات باللون الأصفر
- ظهور تشققات على الحلمة
- ظهور بقع حمراء مع قشور على سطح الثدي أحياناً
تعتبر هذه العلامات، كأعراض أوّلية تدلّ على إصابة المرأة بسرطان الثّدي، والتّي قد تؤّدي إذا تم تجاهلها إلى تطوّر مرض سرطان الثدي. إنطلاقاً من هذه الوقائع يجب على المرأة أن تعي أهميّة هذا الموضوع، وأن لا تتجاهل صحتها والوقاية من أية أمراض محتملة.
تساهم التطورات التكنولوجية ولا سيما إنترنت الأشياء IOT والذّكاء الاصطناعي Artificial intelligence بتوفير ابتكارات وتقنيات تعمل على جمع البيانات وتحليلها للتوصل إلى تصوّر واضح للنتيجة النهائية. إذ على سبيل المثال أتاحت تكنولوجيا انترنت الأشياء، ابتكار حمّالة صدر ذكية تعمل من خلال أجهزة استشعار الحرارة التي تراقب تقلبات درجات الحرارة في ثدي المرأة. وتقوم بحفظ البيانات ساعة بساعة وبشكلٍ يومي. ومن ثمّ يتم نقل البيانات من حمالة الصدر إلى جهاز الكمبيوتر عن طريق USB لتحليلها وتحديد ما إذا كانت تشير إلى وجود السرطان أم لا. هذا الابتكار سيساهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي بطريقة سريعة وسهلة.
يعتبر السرطان السبب الرئيس للوفاة في العالم، إذ ذهب ضحية هذا المرض في العام 2015 نحو 8.8 مليون شخص. ويمكن الحد من عبء السرطان على أنواعه والحد من انتشاره من خلال الكشف المبكر واتخاذ التدابير العلاجية التي من شأنها أن تزيد من نسب الشفاء بحدود 50%.