العودة إلى المدرسة -بيئة مدرسيّة صحيّة

تُعَد البيئة المدرسية الصحيّة واحدة من أكثر الجوانب المؤثرة في نمو طفلك. حيث أن دور أولياء الأمور في مدرسة أطفالهم يتجاوز متابعة تقدمهم التعليمي. فيجب التأكد من أن المدرسة تتبنى مفهوم تعزيز الصحة الذي لا يقل أهمية عن العملية التعليمة لا وبل يؤثر عليها.

لماذا يجب أن تكون صحة الطلاب مهمة للمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء؟

لأن التعلّم في بيئة مدرسية صحية له فوائد عدة منها تحقيق نتائج أعلى في الاختبارات المدرسية، وتحسين في سلوكيات الطلبة في الصف، وانخفاض معدلات الغياب عن المدرسة. والأهم أنها تساعد الطلبة على إنشاء عادات صحية يمكن أن تؤثر إيجاباً على حالتهم الصحية لبقية حياتهم.

انتبه إلى محيط طفلك

إنّ معرفة المزيد حول التدابير التي تتخذها مدرسة طفلك لتعزيز الصحة هي الخطوة الأولى في معرفة ما إذا كانت مدرستك تروّج لأنماط الحياة الصحية.
إليك بعض الأسئلة التي تطرحها على نفسك:

1. ما نوع الطعام الذي يتناوله طفلك في المدرسة؟
هل الفواكه أو الخضروات الطازجة متاحة للشراء داخل المقصف المدرسي؟ هل يشمل المقصف المدرسي مواد مثل المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر أو غيرها من المواد المصنعة التي لا تعتبر صحية؟

2. هل يحصل الطلاب على تمارين بدنية كافية في المدرسة؟
يوصى بأن يحصل الطلاب على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني خلال اليوم؛ هل تساهم مدرسة طفلك في تحقيق هذا الهدف؟

3. هل مباني المدرسة نظيفة وآمنة؟
هل الدورات الصحية (الحمامات) في المدرسة نظيفة وهل تحتوي على صابون وورق تواليت في جميع الأوقات؟ هل مباني المدرسة خالية من أي عوائق أو مخاطر يمكن أن تسبب إصابات لطفلك؟

4. هل التدخين ممنوع في جميع مرافق المدرسة؟

5. هل يشارك طفلك في محاضرات وأنشطة التوعية الصحية؟
هل يتم تثقيف الطلبة على كيفية الحفاظ على صحتهم وسلامتهم؟ هل يحصل الطلبة على معلومات كافية عن التغذية الصحية والسلامة المرورية وما شابه؟ هل المدرسة تدعو إلى السلامة الجسدية والنفسية لجميع الطلبة؟

6. ما نوع الخدمات الصحية المتوفرة في المدرسة؟
هل تم تدريب العاملين في المدرسة على الإسعافات الأولية؟ هل تُجري المدرسة فحوصات طُبيّة منتظمة ويتم إعطاء المطاعيم في الوقت المناسب؟ هل تُراقب المدرسة بشكل فعّال أي حوادث يتعرض لها الطلبة وهل تتم متابعة أي تقرير عن الحوادث وتوثيقها؟ هل يوجد برنامج للتثقيف والتوعيةالصحيّة؟

ماذا بعد؟

هناك عدة طرق للتأثير على البيئة المدرسية لطفلك. يحتاج البعض إلى الالتزام مثل الانضمام للجنة الصحيّة المدرسية (في بعض الحالات، قد تضطر إلى الدعوة لإنشاء واحدة). كما أن مشاركتك في الأنشطة الصحيّة في المدرسة أو تقديم توصياتكم إلى إدارة المدرسة مهمة جدا. أياً كانت الطريقة التي تختارها، فإن جهودك هي استثمار في مستقبل طفلك، حيث تكون الصحة هي النواة لأي شيء يحلم طفلك بتحقيقه خلال الحياة.

برنامج المدارس الصحيّة في الجمعية الملكية للتوعية الصحية

برنامج المدارس الصحيّة هو برنامج وطني تنفذه الجمعية بالتعاون مع كل من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم منذ عام 2008، بهدف توفير بيئة صحيّة وآمنة للطلبة، بما ينعكس بشكل إيجابي على النمو البدني والاجتماعي للطلبة، كما وتؤثر كذلك إيجابا على تحصيلهم الأكاديمي. يتم تطبيق البرنامج من خلال تنفيذ معايير صحيّة يتم تدريب المدارس المشاركة عليها ومتابعتها بشكل دوري لتحقيق أقصى نتيجة ممكنة
يركّز البرنامج على التثقيف الصحي والوقائي، مثل النظافة الشخصية، صحة الفم والأسنان، النشاط البدني، التغذية، الوقاية من المخدرات ومكافحة التدخين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *