الحفاظ على المياه كمصدر حيويّ لكوكب الأرض
في إطار الخطط العالميّة للتّنمية المستدامة لعام 2030 وضمان وصول الجميع إلى مصادر المياه الآمنة والصّرف الصّحي، يحتفل العالم في 22 آذار/مارس باليوم العالميّ للمياه لتسليط الضّوء على أهمّية الحفاظ على المياه بوصفه مصدراً حيويّاً لكوكب الأرض.
وتأتي احتفالات هذا العام لتعزيز الوعي بأهمّية الاقتصاد في المياه حيث تنطلق تحت عنوان تسريع وتيرة التّغيير لإيجاد حلّ لأزمة المياه وخدمات الصّرف الصّحي.
الحفاظ على المياه: مبادرة عالميّة منذ عام 1992
تعود فكرة اليوم العالميّ للمياه إلى عام 1992، عندما عُقد مؤتمر الأمم المتحدّة المعنيّ بالبيئة والتّنمية في العاصمة الأرجنتينية ريو دي جانيرو حيث اعتمدت الجمعيّة العامّة في العام نفسه قرارها 47/193 الذي أعلنت فيه يوم 22 آذار/مارس من كلّ عام يوماً عالميّاً للمياه.
وتهدف الاحتفالات العالميّة الّتي تترافق مع هذا اليوم إلى تسليط الضّوء على أهمّية توفير المياه العذبة والإدارة المستدامة للموارد المائيّة لأكثر من ملياري شخص بالإضافة إلى العمل بصورة متكاملة لتحقيق الهدف السّادس من أهداف التّنمية المستدامة والمتمّثل في توفير المياه وخدمات الصّرف الصّحي للجميع بحلول عام 2030.
وفي ظلّ أهمّية الدّور الّذي يمكن أن يلعبه كلّ فرد للحفاظ على المياه، تركّز أنشطة هذا العام على حثّ الأفراد مهما اختلف موقعهم على أن يكونوا جزءاً من التّغيير ويطبّقوا وينشروا بدورهم طرق المحافظة على الماء.
وتتضاعف أهمّية هذا اليوم وضرورة تثقيف الجمهور بكيفية المحافظة على الماء في ظلّ وجود بلايين الأشخاص وعدد كبير من المدارس والشّركات ومراكز الرّعایة الصّحیة والمزارع والمصانع والّذين يواجهون تحدّيات يومية في الوصول حتى إلى أبسط الخدمات المائيّة.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب تقارير الأمم المتحدّة على الحكومات أن تضاعف جهودها بما يعادل أربع مرّات للتمكّن من تحقيق الهدف السادس من أهداف التّنمية المستدامة في الموعد المحدّد.
الحفاظ على المياه: التزامات عالميّة وفرديّة
في ظلّ التحدّيات المتزايدة المتعلّقة بالمياه، تمّ تسخير عام 2023 للالتزامات الخاصّة بالحفاظ على المياه حيث يعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 خلال الفترة من 22 إلى 24 مارس 2023 في مدينة نيويورك لجلب الاهتمام العالميّ بهذا الالتزام.
حيث سيكون هذا المؤتمر بمثابة الفرصة الوحيدة لتوحيد العالم حول أهمّية طرق المحافظة على الماء وإيجاد الحلول لأزمة المياه والصّرف الصّحي.
وعلى الجانب الفرديّ، هناك عدّة طرق من شأنها أن تساعد على تجنّب هدر المياه تشمل:
- عدم ترك صنبور المياه مفتوحاً أثناء تنظيف الأيدي أو الأسنان.
- في حالة استخدام غسّالة الأطباق، يمكن الانتظار حتى تمتلئ بالأطباق لغسلها، ثمّ استخدام الغسّالة.
- غسل السّيارة في المراكز المخصّصة بدلاً من المنزل لتقليل استهلاك المياه.
- تركيب رؤوس دش موفّرة للمياه تعمل كحواجز لتدفّق الكثير من الماء حيث تقلّل تدفّق المياه لحوالي لترين ونصف لتر في الدّقيقة وتتوفّر هذه الأجهزة بأسعار رخيصة كما أنّها سهلة التركيب.
- عدم سقي حديقة المنزل بصورة يوميّة بل بحسب جدول منتظم لا يسمح للتّربة بالجفاف وإتلاف النباتات بالإضافة إلى الاعتماد على مياه الأمطار للرّي.
- في المجال الزّراعي، يمكن استخدام أنظمة الرّي المتقدّمة الّتي تساهم في الحفاظ على المياه بشكل أكثر فعاليّة، والاعتماد على تقنية التقطير وتغيير الأنظمة بالإضافة إلى توجيه بئر الماء إلى الأماكن المراد ريّها لتجنّب فقدان كمّيات كبيرة من المياه في المناطق التي لا تحتاج إلى الرّي.
- في حال وجود حمّام سباحة، من الضّروري التأكّد من صيانته بشكل دوري، لتجنّب أيّ تسرّب يتسبّب في فقدان آلاف الّلترات سنويّاً، كما يفضّل استخدام غطاء حمام السّباحة لمنع الماء من التبخّر أو التلوّث، واستخدام المنتجات لتطهير مياه المسبح بدلاّ من تغيير المياه كلّ فترة زمنية قصيرة.