التهاب الكبد الوبائي: أنواعه وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه

يعرف التهاب الكبد الوبائي بالتهاب فيروسي يصيب نسيج الكبد ويتسبب بالتهاب مؤقت أو مزمن يؤثر على وظائفه. تظهر أعراض عديدة على المصابين بالتهاب الكبد الوبائي مثل ارتفاع الحرارة والتعب واصفرار لون البشرة والعين كما يشعر المصاب بالتعب والغثيان. يقدر بأن هنالك 325 شخص في العالم يعاني من التهاب الكبد المزمن وأن التهاب الكبد الوبائي سبب 1.34 مليون حالة وفاة سنوياً في سنة ال 2015. تختلف أنواع الكبد الوبائي بحسب الفيروس المسبب إلى (أ)، (ب)، (ج)، (د)، (ه) وتختلف طرق انتقال المرض بحسب نوعه.
أنواع التهاب الكبد الأقل خطورة
يعتبر فيروس التهاب الكبد (أ) من أقل أنواع التهاب الكبد خطورة حيث يتعافى معظم المصابين به في غضون أسابيع بدون حصول التهاب مزمن. تنتقل العدوى عن طريق تناول الأغذية أو المياه الملوثة أو عن طريق التعامل المباشر مع شخص مصاب بالمرض. تزيد عرضة الإصابة عند الأشخاص الذين يسافرون إلى بلدان تتواجد فيها عدوى التهاب الكبد (أ) بكثرة أو لا يوجد فيها نظام تصريف صحي فعّال ومياه نظيفة، كما يزداد خطر الإصابة عند الأشخاص الذين يتعاملون عن قرب مع المصابون بالتهاب الكبد (أ).
أما فيروس التهاب الكبد (ه) فيتشارك مع التهاب الكبد (أ) بانتقاله عن طريق المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي كما أنه عادة ما يتعافى منه المرضى دون الحاجة للعلاج إلا في الحالات الخطيرة.

أخطر أنواع التهاب الكبد
أما التهاب الكبد (ب) فهو الأكثر فتكاً حيث عادةً ما يتطور إلى التهاب مزمن. وينتقل الفيروس (ب) بسهولة بالغة عن طريق الدم وسوائل الجسم ويستطيع الفيروس البقاء على قيد الحياة خارج الجسم لمدة 7 أيام مما يزيد من احتمالية انتقاله من شخص لآخر. تكمن خطورة التهاب الكبد (ب) بتحوّله لالتهاب مزمن حيث يؤدي لتليّف وسرطان الكبد.
ويعتبر العاملين في القطاع الصحي أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، هم الذين يستخدمون أبر الحقن الملوثة بعد شخص مصاب بالعدوى. اما التهاب الكبد (د) فيرافق التهاب الكبد (ب) وينتقل بنفس الطريقة ويقدر بان هنالك 15 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد (ب) و(د) في العالم.
ويتشارك التهاب الكبد (ج) مع التهاب الكبد (ب) بتطوّره إلى التهاب مزمن خطير. كما أنه ينتقل عن طريق استخدام أبر الحقن الملوثة أيضاً ويعتبر المصابين بالنقص المناعي المزمن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيروس. تم تطوير علاج شافي لالتهاب الكبد (ج) حديثاً ولكن سعره الباهظ حالياً يحول دون استخدامه في البلدان الفقيرة والتي يكون هذا الالتهاب بها أكثر شيوعاً.

الوقاية خير من ألف علاج:
يمكن منع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي عن طريق السلوكيات الصحية السليمة مثل غسل اليدين وخصوصاً بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام. كما ان الالتزام بجدول المطاعيم الوطني يضمن تحصين الأطفال ضد التهاب الكبد (ب) و(د) كما يتوفر مطعوم لفيروس الكبد الوبائي (أ) أيضاً. ينصح أيضاً بالاستخدام الآمن لإبر الحقن في القطاع الصحي وخصوصاً ضرورة لباس القفازات الطبية قبل سحب الدم لأي مريض وعدم إعادة استخدام ابرة الحقن من قبل أكثر من شخص.
هذا المقال مقدم من: الجمعية الملكية للتوعية الصحية