الالعاب التحفيزية تحسّن الإنتاجية
إدراك -بدأت الألعاب التحفيزية تخترق مجالات كثيرة في الحياة بشكل أكبر من ذي قبل، نتيجة الثورة الهائلة في تقنيات الاتصال والتواصل، والنتائج الإيجابية التي حققها هذا النوع من الألعاب.
فبعد أن كانت تقتصر على التعليم والتسويق، توسعت مجالات الألعاب التحفيزية لتشمل الإلهام والصحة والأعمال، وغيرها من المجالات.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على مفهوم الألعاب التحفيزية وتاريخها وعناصرها ودورها في الحياة.
ما هي الألعاب التحفيزية؟
الألعاب التحفيزية (أو التلعيب) هي تطبيق عناصر لعبة معينة في سياقات لا علاقة لها بالألعاب، مثل التعليم والتسويق والإلهام والصحة والعمل والإعلام، لإشراك مجموعة معينة من الأشخاص في حل المشاكل وتحقيق الأهداف، بطريقة تفاعلية، تزيد من تفاعل الفرد.
ويبرز الهدف من تطبيق الألعاب التحفيزية، من كونه آلية للتعليم وزيادة الإنتاجية، عبر دمج استراتيجيات الألعاب التحفيزية في مجالات الحياة المختلفة، مثل إشراك الأفراد وزيادة تفاعلهم وتحفيزهم، والاستفادة من التغذية الراجعة الفورية، في تغيير السلوك والاحتفاظ بالمستخدَمين، فضلا عن فائدتها في تعزيز التعليم.
ولتحقيق هذه الغايات، تظهر مجموعة من العناصر المستخدمة في الألعاب، مثل منح الأوسمة والإنجازات، وتحديد قوائم للمتصدرين، وتفصيل المراحل، وتطور الأداء وتحديد المهمات والعمل بروح الفريق وجمع النقاط، بالإضافة لمنح المكافآت سواء كانت عشوائية أو مجدولة.
تاريخ الألعاب التحفيزية
تُرجع العديد من المصادر تاريخ الألعاب التحفيزية لعام 2003، مع إطلاق المبرمج البريطاني نيك بيلنج مصطلح (Gamification)، بمعنى الألعاب التحفيزية أو التلعيب.
واعتباراً من عام 2010، بات مصطلح التلعيب أكثر شهرة وانتشاراً على مستوى العالم.
بيد أن فكرة التلعيب بحد ذاتها كانت مطروحة منذ عام 1973، على يد تشارلز كونرادت، الذي أطلق فكرة استشارات لعبة العمل، وأصدر كتابه الخاص بهذا الموضوع بعنوان "لعبة العمل" عام 1984.
ورغم أن بداية المصطلح كانت تتعلق بالعمل، إلا أن التلعيب اليوم يدخل في جميع مجالات الحياة، سواء على صعيد الشركات أو الحكومات وفي مختلف القطاعات سواء كانت التعليم أو الصحة أو غيرها من المجالات.
عناصر الألعاب التحفيزية
يُقسّم الخبراء عناصر الألعاب التحفيزية إلى ثلاثة عناصر رئيسة، تبدأ من الديناميكيات، مروراً بالميكانيكيات، وانتهاء بالمكونات، تندرج تحتها مكونات أخرى فرعية.
أما الديناميكيات، فتقع في المستوى الأعلى، وهي جوانب الصورة الكبيرة للنظام التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار وإدارتها، فيما وتعد فيها ديناميكيات المحفزات التعليمة الأكثر أهمية، مثل تحقيق التقدّم على مستوى الفرد المشارك.
ويُعرّف المختصون الميكانيكيات بأنها العمليات التي تقود الأفعال، وتحفز المشاركة، وقد تم تحديدها بعشر ميكانيكيات، تدخل كل واحدة منها في تحقيق واحدة أو أكثر من الميكانيكيات، كتحقيق التعاون أو الحصول على تغذية راجعة.
وتعتبر المكونات نماذج تأخذها وتعتمد عليها الديناميكيات والميكانيكيات، وتنطوي تحت واحد أو أكثر من العناصر الأعلى مستوى، مثل تقديم الهدايا أو عرض أسماء المتصدرين على لوحات، أو منح النقاط، وغيرها من العناصر.
دور التلعيب في الحياة اليومية
دخل التلعيب كعنصر رئيس في العديد من مناحي الحياة، تبدأ من التسويق، سواء في المنتجات والخدمات، أو لجذب العملاء، بالإضافة لـ "الإلهام"، سيّما مع استخدام الألعاب التحفيزية في إجراء العصف الذهني.
وتدرج بعض التطبيقات الصحية التلعيب ضمن عملها، لتحسين صحة مستخدمي هذه التطبيقات، عبر تحفيزهم للقيام بتمارين معينة مثلاً، في حين يستخدم أيضا في العمل لتحسين انتاجية الموظفين.
أما التعليم، فيعد أبرز استخدامات الألعاب التحفيزية، حيث يظهر هذا جلياً في العديد من الدراسات التي تشير إلى تطوّر مستوى المتعلمين عن طريق التلعيب.
الألعاب التحفيزية على منصة إدراك
وطرحت منصة إدراك التعليمية، تقنيات الألعاب التحفيزية Gamification، كمساق مجاني يتناول عناصر التلعيب وفاعلية التلعيب، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من تقنيات الألعاب التحفيزية في مجالات حياتنا المختلفة.
كما يتضمن المساق شرحاً وافياً لأهمية وفوائد الألعاب على الناحية النفسية للإنسان، فضلا عن كيفية إمكانية إدراج التلعيب في حياتنا الشخصية والعملية بشكل طبيعي دون أن تؤثر على نشاطاتنا وروتيننا اليومي.
كما يوفّر مساق تقنيات الألعاب التحفيزية للمتعلم مقدِّمة في علم النفس واستراتيجيات الألعاب التحفيزية وعناصر الألعاب وفاعلية التلعيب وكيفية استخدامه، بالإضافة إلى شرح لمفهوم المحفزات التعليمية مع تقديم العديد من أمثلة وتطبيقات التلعيب في التعليم والمجالات الأخرى.