الأردن من بين أجمل الوجهات السياحية في العالم

وأنت تكتشف عباب هذا العالم حاملاً حقيبة سفرك المليئة بالأحلام لا يمكنك إلا أن تضع الأردن على قائمة سفرك ذلك أنك عندما تزور هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بقلوب أبنائه وحسن ضيافتهم وكرمههم فلا يسعك إلا أن تشعر بالتناقض الجميل بين عَبق التاريخ والتراث والحداثة وبين الطبيعة الخلاّبة والحياة الصحراوية البدوية؛ فالبلد الذي صُنّف من بين أفضل البلدان للسفر إليه عام 2017 يختزل تجربة ممتعة لا تُنتسى ولا يمكنك أن تفوّتها عليك.

ما يجعلك تعشق هذا البلد الجميل أن الأردنيين يتقنون حسن الضيافة إنطلاقاً من مبدأ "يا ضيف لو زرتنا لوجدتنا... نحن الضيوف وأنت صاحب البيت...". فعندما تضع قدمك ستجد من يبتسم لك صباحاً وأنت تتجول في شوارع عمان مثلاً وستجد من يرافقك إلى مكان وجهتك أينما أردت. وحسن الضيافة والكرم ينسحب أيضاً على الطعام الشهي الذي تتمتع به البلاد فمن منا لم يسمع يوماً بالمنسف الذي تشتهر به الأردن والذي يشكّل جزء من العادات الإجتماعية الأردنية الأصيلة. يمكنك أن تتذوق هذا الطبق الشهي في العديد من المطاعم الأردنية بأسعار جيدة جداً.

منسف

أما المغامرة في الأردن فهي طبق آخر على مائدتنا لهذا اليوم؛ ذلك أن من يذهب إلى الأردن ليس بوسعه إلا أن يكتشف هذا العالم الرائع من خلال وادي رم أو ما يعرف بوادي القمر والذي يعتبر من أجمل المناطق في الأردن وفي العالم أجمع، حيث يقصده السياح من كافة أصقاع الأرض لرؤية الجسور الطبيعية والتمتّع برصد الشهب ورؤية القمر بأجمل صوره بالإضافة لمتعة القطون في مخيمات تتوزع في المنطقة حيث يمنع بناء الفنادق للحفاظ على السحر الذي تملكه هذه المنطقة. وهذا المكان أصبح مقصداً لصناعة الأفلام السينمائية حيث جرى فيه تصوير الفيلم الشهير "لورنس العرب" عام 1962.

ولمن يرغب بالتمتع بنقاهة ورفاهية تامة ما عليك إلا زيارة البحر الميت؛ أحد أكثر الأماكن الأسطورية في العالم وأخفضها على الإطلاق حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر، فهو يمنحك فرصة الإسترخاء في البحر الغني بالمعادن قبالة الجبال الوعرة والذي يمتاز بأحواض المياه المالحة والعذبة والعديد من المنتجعات الجميلة التي تمنح الزائر فرصة النقاهة وإمضاء لحظات جميلة بعيداً عن ضغوطات الحياة اليومية.

البحر الميت
Petra

وفي الأردن أيضاً البتراء (المدينة الوردية نسبة لألوان صخورها) وهي إحدى أبرز المدن التاريخية والأثرية والمسجّلة على مواقع التراث العالمي لليونسكو. تقع مدينة البتراء على بُعد 225 كليومتراً جنوبي العاصمة الأردنية عمان، وهي مدينة كاملة قام بحفرها الأنباط عام 312 قبل الميلاد. وتحتوي البتراء على عدة مواقع أثرية أهمها الخزنة التي نشاهدها في الكثير من الصور من حولنا والتي تبلغ واجهتها حوالي 39 متراً.

كما وتأتي مدينة جرش (ومعناها المكان كثيف الأشجار) بعد البتراء كثاني موقع سياحي وتاريخي في الأردن يعود تاريخها للقرن الثالث الميلادي حيث بناها الرومان، ويُطلق عليها مسرح الحضارات وزيارتها تعطي تجربة مميزة ومثيرة للاهتمام، وذلك لإحتوائها على عدة آثار نادرة من الفن المعماري الروماني الكلاسيكي القديم.

بعد هذا الإستعراض لهذه الوجهة الجميلة التي تحتوي على كل ما تريده وكل ما تشتهيه العين، لا يمكنك إلا أن تجهز حقيبة سفرك وتحط رحالك في مطار الملكة علياء الدولي في رحلة لا تُنتسى لاكتشاف هذا البلد الجميل اليوم قبل الغد.

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *