اقترب فصل الرياح والأمطار: كيف نستعد لاستقباله؟
جاء شهر تشرين الثاني، وجاءت معه الأوقات الباردة. بدأت أوراق الشجر تغير لونها، وتتساقط من حولنا. هذا يعني أمراً واحداً؛ فصل الشتاء على الأبواب، فهل نحن مستعدون له؟ مع انخفاض درجات الحرارة وبدء تساقط الأمطار، يميل الناس إلى قضاء معظم الأوقات في منازلهم، ولعل فيروس كورونا قد سبق وجعل من ملازمة المنزل روتيناً يومياً لنا، لذا لن نجد صعوبة في ذلك.
لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، علينا تحضير أنفسنا والمنزل، وحتى السيارة لاستقبال الفصل البارد. نشارككم تالياً مجموعة من النصائح العملية والذكية للاستعداد على أكمل وجه لما تحمله لنا الأشهر القادمة.
كيف نستعد للطقس البارد؟

1- تناول الفيتامينات
لا شك أننا جميعاً نعلم أهمية تناول فيتامين ج، والأغذية التي تحتوي على نسبة عالية منه، لمواجهة الزكام وسيلان الأنف والانفلونزا وغيرها، نظراً لقيامه بتطهير الجسم من الفيروسات والبكتيريا، إلى جانب تقوية جهاز المناعة وتقليل مدة المرض.
لكن الأمر الذي قد لا يعرفه الكثيرون منا، هو أن تناول فيتامين د في الشتاء لا يقل أهمية عن ذلك. تعد أشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د في أجسامنا، ومع انخفاض درجات الحرارة، لن تحصل أجسامنا على نسبة كافية منه، لذا يجب تناوله كمدعم غذائي، أو الإكثار من تناول الأغذية الغنية به.
تعود أهمية فيتامين د إلى الدور المهم الذي يلعبه في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. إذ تقلل المستويات العالية منه من قابلية الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي وداء كرون، وعدوى القناة الهضمية وعدوى الرئة. إضافة إلى ذلك، يجب تناول الأطعمة الغنية بالزينك والحديد وأوميغا 3، حيث أنها تساهم جميعها في تعزيز مناعة الجسم، خاصة مع تقلبات الطقس التي نشهدها مع تبدل الفصول.
اتبع هذه الارشادات لتقوية جهاز المناعة لمحاربة الكورونا - إقرأ المزيد ....
2- القيام بالتمارين الرياضية
قد تكون أحد الذين يحبون المشي حول المنزل في الطقس الدافئ، أو قد تكون ممن يحرصون على الذهاب إلى النادي الرياضي عدة مرات في الأسبوع، أو ممن لا يقومون بأي مجهود بدني ويتجنبون التمارين الرياضية. في جميع الحالات، عليك القيام بالتمارين الرياضية في فصلي الخريف والشتاء، وذلك ليس فقط لحرق السعرات الحرارية والوصول إلى الوزن المناسب، بل لأن الرياضة تعمل على تفكيك صلابة المفاصل وتقلص العضلات اللذان يزدادان في فصل الشتاء، كما أنها تساعد على التخلص من التوتر والاكتئاب.
وإذا كنت لا تحبذ الخروج من المنزل في الطقس البارد، أو كان من الصعب الذهاب إلى النادي الرياضي في ظل الإجراءات الراهنة، فبإمكانك دوماً القيام بالتمارين الرياضية المنزلية، والتي لا تقل فعالية عن غيرها من أنواع الرياضة.

3- شرب كميات كافية من الماء
درجات الحرارة المرتفعة كفيلة بتذكيرنا بشرب كميات كبيرة من الماء كل يوم، لكن عند حلول فصلي الخريف والشتاء، ينسى الكثيرون منا هذه العادة الهامة جداً. يؤدي انخفاض نسبة الماء في الجسم إلى جفاف الأغشية المخاطية في الرئتين، وبالتالي يقلل من قدرتها على مقاومة الالتهابات. كما أن عدم شرب كميات كافية من الماء، يؤدي إلى إبطاء وظائف الجسم واستهلاك موارد الطاقة الإضافية، مما يتركنا نشعر بالتعب والإرهاق.
كيف نهيء منزلنا؟
علينا أن نتأكد أيضاً من أن منزلنا مهيء للأوقات الباردة، كوننا نمضي معظم وقتنا فيه، لذا يجب البدء بفحص نظام التدفئة، والتأكد من أنه يعمل بشكل جيد وبكفاءة عالية، كما يجب البحث عن الأماكن التي يمكن أن يدخل منها الهواء إلى داخل المنزل، والتأكد من عمل التعزيزات اللازمة لإغلاق هذه التسريبات، للحفاظ على الأجواء الدافئة والمريحة.
كما ينصح بغسل ملاءات السرير الشتوية والبطانيات وتجهيزها قبل حلول فصل الشتاء، وبالطبع، يجب ألا ننسى تجهيز الملابس الشتوية الدافئة أيضاً.

هل السيارة جاهزة؟
أحد أهم الأمور التي يتوجب علينا القيام بها استعداداً لموسم الأمطار والانزلاقات، هو التأكد من جاهزية السيارة للتعامل مع هذا الطقس. وفيما يلي أبرز الإجراءات لضمان ذلك:
1- التأكد من صلاحية إطارات السيارة، وتبديلها إذا كانت قديمة أو متآكلة، حيث أنها لن تتمكن من تأمين التماسك المطلوب، وقد تنزلق أثناء القيادة على الطرق المبتلة.
2- فحص الأضواء الأمامية والخلفية والمساحات، وتبديل ما يلزم منها، بالأخص مصابيح الضباب.
3- التأكد من تغيير زيت المحرك، كونه أهم عامل في الحفاظ على محرك السيارة، فهو يخفف من الاحتكاك بين أجزائه المختلفة.
4- الكشف على ديسكات الفرامل والكفرات والزيت، إذ أن فقدانها لفعاليتها قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، خاصة في فصل الشتاء.