جداريات الجرافيتي تجتاح عمّان وتزينها بألوان الفرح والثورة!

ألوانٌ مليئة بالحياة ووجوهٌ صارخة، توحي بمشاعر متداخلة بين الفرح والثورة والحنين والحب. هي جداريات الجرافيتي التي تملك سحراً خاصاً يزيّن عقولنا ويجعلنا أسرى الفن الذي نشاهده، هذا الفن الذي يحاكي خيالنا بقصصٍ نحن وحدنا نفهمها وترتبط بنا بعوالمنا الخاصة.

فن الجرافيتي آسر القلوب والعيون والعقول يرسم أجمل الجداريات في شوارع عمان ويضيف ألوان الحياة بريشة الشباب والأمل والحب. وإذا كنت تقرأ هذه السطور ما عليك إلا أن تتجه الى أقرب وسيلة نقل وتزور هذه  الشوارع وتستمتع بروائع الجرافيتي التي ستجعلك تسافر في رحلةٍ مع الحياة إلى حيثما تريد. ومن أبرز الجداريات هي تلك التي انبثقت عن مهرجان مسرح البلد "بلدك" للغرافيتي والذي انطلق بنسخته السادسة في أيار من هذا العام  2018 بمشاركة 16 فنان غرافيتي أردني وأجنبي، حيث عملوا معاً لتزيين مواقع مختلفة في شرق وغرب عمّان برسومات حملت شعار "عالم وناس" لهذا العام.

في هذه السطور نظرة سريعة على أبرز جداريات الجرافيتي في عمان:

ماذا سأصبح عندما أكبر
  • ماذا سأصبح عندما أكبر؟ فريق هيراكوت الألماني وكجزء من مهرجان The Word is Yours الذي أقيم في الأردن عام 2015، قام برسم جدارية تمثّل الحلم والطفولة والإرادة من خلال صورة ٍ لطفلٍ يحمل على سبابته مخلوق حيواني صغير وينظر إليه بفرح. وكتب الفريق فوق صورة الطفل "ماذا سوف أصبح عندما أكبر؟" كدلالة على أهمية الحلم وأهمية أن نحافظ على براءة الصغار وأن نجعلهم يحلموا كما يريدون.
  • 2100 عام: قام صهيب عطّار أحد أشهر رسامي الجرافيتي في الأردن وبالتعاون مع شرمين صوالحة برسم جدارية عند إشارة الثامن في قلب عمّان لإحياء ذكرى مرور 100 عام على ذكرى الثورة العربية. وتمثّل هذه الجدارية صورة لرجل عربي يرتدي الكوفية وخلفه جمل ويبدو كأنه ينظر إلى الأفق بأمل وتحدّي وعزم.
جدارية الغزال
  • الغزال: جدارية تعود أيضاً إلى صهيب العطار وهي تعدّ من أشهر جداريته. وهي عبارة عن رسم على مبنى قديم في منطقة جبل اللوبيدة في عمان وتمثّل صورة غزال بألوان مختلفة وعيون ثاقبة تنظر إلى المشاهد من بعيد.
  • المنفى: لقد تم رسم هذه الجدارية من قبل فينتان ماجيي. حيث يصوّر فيها فتاة شابة متحيرة بين عالمين. ففي المقدمة تنظر إلى الخارج نحو مستقبل مجهول وفي الخلفية تنظر إلى الوراء نحو العالم الذي تركته خلفها وكأنها مشتتة بين حاضر وماضي ومستقبل لتمثل المنفى الذي نعيشه في داخلنا ونحن في رحلة البحث عن أنفسنا.
جدارية المساواة

 

  • المساواة: كيفن ليدو قرر تسليط الضوء على المرأة وأهمية تمكينها ومساواتها بالرجل. ومن أجل ذلك قام الفنان برسم وجه إمرأة محجّبة مغمضة العينين وكأنها في لحظة تأمّل فيما ترفع يدها لتلاقي يدّ رجل وكأن التكاتف والمساواة تجليتا في هذه الصورة.

هذه نماذج لأبرز جداريات الجرافيتي التي تنتشر في شوارع عمان وغيرها الكثير من الأعمال التي تستحق أن نتوقف عندها  ونتأمل الجمال والحب والإرادة أينما كنّا وكيف ما كنّا. أعمال رائعة لن يسعك إلا أن تتوقف أمامها وتلتقط معها صورةً لك لتحفظ في ذاكرة أيامك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *